أشاد معالي وزير التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة المهندس حسين الحمادي بالبرنامج التدريبي “بناء وقياس المؤشرات التعليمية” الذي نفذه مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، والذي انعقد بمقر المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة لمدة ثلاثة أيام (28-27-26 فبراير 2018).
وأردف معاليه قائلاّ إن البرنامج يستهدف العديد من مسؤولي التعليم في الدول العربية ويهدف إلى بناء ﻗﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻣﺆﺷرﺍﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﻭﺗﺤﻠﻴلها ﻭﺗﻔﺴﻴﺮها ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍمها ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻭﺍﻟﺮﺻﺪ والتقييم، والتعرف على مدى ﺇﺳﻬﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ تطوير ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺳﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ.
وأكد معالي المهندس الحمادي أن تطوير نظم التعليم بات ضرورة ملحة تتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني والإقليمي لتوحيد الرؤى ومعالجة الثغرات في تلك النظم عبر تضمينها أرقى وأجود الممارسات التعليمية المواكبة لمتطلبات المستقبل والمستجيبة كذلك للمستجدات التقنية الهائلة التي باتت محورا مهما من محاور التعليم العصري.
وأوضح معالي مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن البرنامج التدريبي يستهدف مسؤولي التخطيط والإحصاء في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي بشكل عام، ويقدمه المركز مجاناً بإشراف خبراء دوليين لتعزيز مهارات المستهدفين بالبرنامج وبناء قدراتهم، وذلك لرفع مستوى الوعي بأهمية فهم الدور الأساسي لوجود مؤشرات لقياس النظام التعليمي ومدى إسامها في تطوير الأنظمة ومتابعة سير العملية التعليمية وكيفية بناؤها وقياسها وتحليلها.
وأشار الدكتور زمان إلى أن البرنامج يوفر إطارًا تحليليًا يحتوي على أهم المؤشرات المستخدمة والمطلوبة في إطار رصد وتقييم السياسات التعليمية، وكذلك يوفر أداة لتسهيل إجراء تحليل شامل لسياسة قطاع التعليم، وتكريس التحليل النقدي والتحاور بشأن السياسات القائمة على الأدلة مع المسئولين الحكوميين والشركاء الآخرين بشأن قضايا السياسات التعليمية على نطاق قطاع التربية والتعليم ببلدهم.
وثمَّن مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدور الريادي والتقدم النوعي لجودة التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة مرجعاً ذلك للسياسة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات واستثمارها في التعليم، والجهود المباركة التي يبذلها معالي وزير التربية والتعليم الدكتور حسين الحمادي.