تحتفل المملكة العربية السعودية في اليوم الوطني الـ 92 في ذكرى توحيد المملكة، وعلى مدى العقود ونتيجة لحكمة القيادة الرشيدة – أيدها الله- وإرادة شعب طموح للريادة، حققت المملكة العربية السعودية تحولاً نوعياً من الازدهار، وتفوقاً في التنمية المستدامة من المستوى الوطني والإقليمي إلى المستوى العالمي.
حققت السياسات التنموية منذ يوم التوحيد التي انتهجتها بلادنا الغالية بناء مجتمع متعلم يتطلع للإسهام الحضاري المتقدم من خلال تعزيز ثقافة السلام والتسامح والعطاء والابتكار في جميع نواحي الحياة، وقد تجاوزت رسالتها التنموية والحضارية حدودها الوطنية ووصلت للإقليمية والعالمية، والمبادرات النوعية الدالة على رسالتها الحضارية كثيرة، منها على سبيل المثال دعم تأسيس مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم كأول مركز على المستوى العالمي من الفئة الثانية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) يُعنى بشكل أساسي في تعزيز جودة وتميز التعليم وتمكين نظم جودة التعليم في الدول العربية للاستجابة لمتطلبات وتحديات عالم سريع التغير وشديد التنافسية في جميع المجالات.
كما أسهمت السياسات التنموية المتميزة في مجال التعليم في المملكة العربية السعودية وبدعم القيادة الرشيدة – حفظها الله – إلى تعزيز جودة التعليم، مما أكسب نظام التعليم في المملكة مرونة للاستجابة لمستجدات العلم والمعرفة والتقدم التكنولوجي، والاستجابة الذكية في الوقت ذاته للأزمات، وكان نظام التعليم السعودي خلال جائحة كورونا Covid-19 نموذجاً عالمياً لاستمرارية التعليم أثناء الأزمات، ممكناً للطلبة في جميع المراحل الدراسية في التعليم العام والجامعي من التعلم في كل مكان من خلال بنية تقنية تعليمية عالية الجودة.
إن احتفال المملكة العربية السعودية في اليوم الوطني الـ 92 يمثل احتفال برحلة تميز تنموية مستدامة برؤية عالمية طموحة، والتحرك نحو رؤية عام 2030 يعبر عن إرادة وحكمة القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية، وبهذه المناسبة المتميزة تتقدم أسرة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتهنئة للقيادة الرشيدة والشعب السعودي بخالص التهاني والتبريكات باليوم الوطني الـ 92 متمنين لبلادنا دوام الازدهار والرخاء والتنمية المستدامة.
المدير العام لمركز اليونسكو
الإقليمي للجودة والتميّز في التعليم
د. عبد الرحمن بن إبراهيم المديرس