انطلقت في الثامن عشر من يناير 2021، ورشة العمل الإقليمية للتشاور حول مشروع النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم، وذلك تنفيذًا لنص القرار الرابع – الفقرة (ب) في محضر اجتماع مجلس إدارة المركز الخامس المنعقد في 29 ديسمبر 2019، الذي دعا إلى بحث إمكانية وضع معايير عربية وتقديم مقترحات تحسين للجهات المعنية.
وقد نُظّمت الورشة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، وهدفت إلى التعرف على معايير ومؤشرات جودة التعليم في الدول العربية، واستكشاف آليات العمل لضمان نجاح التطبيق، ورصد آليات دعم اتخاذ القرار لتطوير النموذج العربي.
ضمّت الورشة محاور متعددة مثل نماذج الجودة ودورها في التعليم المستدام، والاتجاهات الدولية في إصلاح النظم التعليمية، والمجالات الرئيسة المقترحة لمعايير الجودة، ومتطلبات التطبيق الفعلي. وأثمرت الورشة عن ملامح أولية للنموذج العربي، وتحديد المجالات الرئيسة للمعايير والتوصيات لضمان نجاح التطبيق على المستويين الوطني والإقليمي.
في الخامس والعشرين من يناير 2021، دشّن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم مكتبة رقمية مجانية بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني. وقد جرى هذا الإطلاق عبر حدث افتراضي، وأُتيح من خلاله للمهتمين الوصول إلى آلاف الأفلام، والكتب، والموارد التعليمية المتنوعة. ودعا المركز الجمهور إلى الانضمام إلى الإطلاق الافتراضي للتعرف إلى كيفية الاستفادة من المكتبة الرقمية، واستكشاف الإمكانات التي تتيحها للوصول المجاني غير المحدود إلى المحتوى الأكاديمي والترفيهي.
في الثاني من فبراير 2021، وقع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم اتفاقية تفاهم مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات البحوث والدراسات المتعلقة بجودة التعليم وتميزه. وتشمل مجالات التعاون تبادل المواد والإصدارات التعليمية، التمويل المشترك للمؤتمرات وورش العمل والأنشطة البحثية، تطوير قواعد بيانات الجودة، تبادل الخبرات وخدمات الباحثين، والتسويق المشترك للمنشورات والإصدارات.
استهدفت الشراكة تحقيق نسب تنفيذ تصل إلى 85%، مع آلية متابعة تنفيذ عبر اجتماعات تنسيقية وتقارير دورية نصف سنوية لقياس مؤشرات الإنجاز ومعالجة التحديات.
عُقدت في الحادي عشر من فبراير 2021، حلقة نقاش افتراضية حول اتفاقية الشراكة بين هيئة تقويم التعليم والتدريب ومنظمة التعاون والاقتصاد والتنمية (OECD). وشارك المركز في هذه الحلقة في سياق دوره في المسؤولية المجتمعية، ضمن مشروع التنسيق لتعزيز قدرات الهيئة في بناء إطار عمل متكامل لتقويم التعليم والتدريب، يشمل بيانات ومؤشرات قياس الأداء ويوسّع ممارسات التقويم والقياس، بالإضافة إلى مراجعة الموارد والروابط المؤسسية لتعزيز الفاعلية في المجال التربوي.
في منتصف فبراير 2021 شارك مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في ندوة تحت عنوان ضمان جودة التعليم نظمها جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، تناولت أنظمة إدارة التعلم والتعليم الإلكتروني. وقد استعرض المركز في هذه الفعالية أبرز مشاريعه ومساهماته في مجال الجودة الرقمية والتعليم الإلكتروني، في إطار التزامه بمسؤوليته المجتمعية التي تعكس حرصه على دعم المؤسسات التعليمية في التحول الرقمي وتعزيز جودة التعليم عن بُعد.
في الثاني والعشرين من فبراير 2021، عقد مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم اجتماع مجلس إدارته السادس عبر وسيلة افتراضية.
شهد الاجتماع حضورًا من وزراء التعليم والقادة في المؤسسات التعليمية والمنظمات المحلية والإقليمية، حيث ناقش المجلس الاستراتيجيات القادمة وأولويات المركز في مجالات الجودة والتميز، وأهمية التنسيق مع الجهات الشريكة لتعزيز الأثر الإقليمي في التعليم.
صدرت موافقة مجلس الوزراء على الاتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بتأسيس المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم كأحد مراكز الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو في الثاني من مارس 2021.
عبّرت أسرة المركز عن عميق امتنانها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه الثقة السامية. من جهته، قدم الدكتور عبد الرحمن المديرس - مدير عام المركز تهانيه لمعالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، مؤكداً أن هذا المركز يُعدّ أول بيت خبرة متخصص في الجودة والتميز في التعليم ضمن مراكز الفئة الثانية، ليكون منارة للتعاون البحثي والتنفيذي في المنطقة.

في الخامس عشر من مارس 2021، شارك مدير عام المركز الدكتور عبد الرحمن المديرس في افتتاح ندوة بعنوان واقع تطبيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للتعليم 2030 في دول مجلس التعاون: الإنجازات والتحديات.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على التأثيرات التي أحدثتها جائحة كوفيد 19 على مسيرة تحقيق الهدف الرابع، واستعراض التجارب الإقليمية والدولية في التقليل من آثار الجائحة، وتطوير مبادرات مشتركة تسهم في دعم الدول الأعضاء في المضي قدماً في تنفيذ الهدف التعليمي ضمن إطار الشراكات المؤسسية.
انعقدت في السادس عشر من مارس 2021 ندوة إقليمية حول الفاقد التعليمي، وألقى خلالها قبل الدكتور إبراهيم الحسين - مستشار المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم كلمة أشار فيها إلى أن من أهم معوقات جودة التعليم في الأزمات هو البعد النفسي للمتعلمين، مؤكدًا “نحتاج لبيئة ملهمة وآمنة للأطفال لردم فجوة التعلم والوقاية من الفاقد التعليمي”. سلطت الندوة الضوء على طرق التصدي للانقطاع وفقدان التعلم، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الأزمات.
في الحادي والثلاثين من مارس 2021، نظّم المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ندوة دولية موسعة بالتعاون مع جامعة دار الحكمة بعنوان: الحوكمة في التعليم: التحديات وإعادة التفكير في الآليات.
هدفت الندوة إلى استعراض التحديات التي تواجه حوكمة نظم التعليم في الدول العربية، ودور الجهات المعنية في ضمان المساءلة على مخرجات التعليم، والتعرف إلى التجارب الإقليمية والدولية في هذا المجال، فضلاً عن مساهمتها في دعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وخصوصًا الهدف الرابع المتعلق بالتعليم. وتناول المشاركون محاور مثل تحديات الحوكمة، وآليات هيئات التقويم في سياقات مألوفة وغير مألوفة، ومستقبل المساءلة والمحاسبة، وتجارب الدول في إدارة الحوكمة.
وقد خلُصت المخرجات إلى أن التطبيق الفعلِي للحوكمة يعزز أداء المؤسسات التعليمية من خلال الالتزام باللوائح، ووضع هياكل تنظيمية واضحة، وضبط الإجراءات والسياسات، مع اعتماد الرقابة الداخلية والخارجية ومراجعة المخاطر، في إطار شامل يُشمل جميع عناصر النظام التعليمي، ويُعزّز التطوير المستمر والأداء المتميز.