أطلق مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم مشروع تدريب بعض منسوبي وزارات التربية والتعليم في العالم العربي على المؤشرات التعليمية. بدأ المشروع مع منسوبي وزارة التعليم السعودية، الدولة المستضيفة للمركز، يوم الاثنين الموافق 11 ديسمبر 2017في مقر المركز بحي السفارات بالرياض، ولمدة ثلاثة أيام، بمشاركة قرابة ثلاثين موظفاً وموظفة. وأوضح مساعد مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، الدكتور عمر بن عدنان جلّون، أن البرنامج التدريبي يهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين على تحديد وتحليل وتفسير واستخدام مؤشرات التعليم في التخطيط والرصد والتقييم، وكذلك رفع مستوى الوعي بأهمية فهم الدور الأساسي لوجود مؤشرات لقياس النظام التعليمي ومدى إسهامها في تطوير الأنظمة ومتابعة سير العملية التعليمية. وأشار الدكتور جلون إلى أن البرنامج التدريبي يستهدف منسوبي وزارات التربية والتعليم العاملين في مجالات التخطيط والإحصاء والتقييم في العالم العربي للمشاركة في التحليل النقدي والتحاور بشأن السياسات القائمة على الأدلة مع نظرائهم الحكوميين والشركاء الآخرين بشأن قضايا السياسات التعليمية على نطاق قطاع التربية والتعليم ببلدهم. وأردف قائلا إن الغرض الأساسي للبرنامج هو توفير إطار تحليلي يحتوى على أهم المؤشرات المستخدمة والمطلوبة في إطار رصد وتقييم السياسات التعليمية، وكذلك توفير أداة لتسهيل إجراء تحليل شامل لسياسة قطاع التعليم. وسيشمل المشروع التدريبي منسوبي وزارات التربية والتعليم المختصين في سبع دول عربية خلال العام الحالي. ولفت الدكتور جلّون إلى أن انطلاق المشروع من المملكة هو بمثابة شكر وتقدير وعرفان من إدارة المركز لحكومة المملكة؛ لجهودها في تحسين وتطوير جودة النظم والمؤسسات التعليمية في العالم العربي والتي يشكل المركز أحد مبادراتها الإقليمية النوعية.
شارك مساعد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عمر بن عدنان جلّون في المؤتمر الخامس لمراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو، والذي أقيم في القاهرة برعاية معالي وزير التربية والتعليم المصري د. طارق شوقي وذلك لمدة ثلاثة أيام (من 20 إلى 22 فبراير 2018). وقدم الدكتور جلّون عرضًا تعريفيًا عن مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم مستعرضًا خطته الاستراتيجية والمشاريع والدراسات التي أنجزها المركز، وكذلك المشاريع والبحوث والندوات المستقبلية التي يعمل على إنجازها خلال هذا العام، بالإضافة إلى استعراض آلية المركز لتنمية الموارد الذاتية. هذا وقد حظي العرض بتفاعل وإعجاب النخبة التعليمية المشاركة بالمؤتمر. وناقش المؤتمر آليات التعاون والتكامل والتنسيق بين مراكز الفئة الثانية التابعة لليونسكو، وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بين المراكز المشاركة وكذلك بناء شبكة للتواصل الفعّال، وتعظيم الاستفادة من الدروس والتجارب المكتسبة الخاصة بكل مركز لزيادة فاعلية تحقيق أهدف المراكز كل على حدة، بجانب تحقيق أهداف اليونسكو في مجالات التعليم؛ بخاصة أهداف التنمية المستدامة 2030، تحديدًا الهدف الرابع المعني بالتعليم.
نظم مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج ندوة “برامج إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة العربية” وذلك يوم الأربعاء الموافق 31 يناير 2018 بدولة الكويت وبرعاية معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت الدكتور حامد العازمي. وأوضح مساعد مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عمر بن عدنان جلّون أن الندوة تهدف إلى التعرف على واقع برامج إعداد معلم المرحلتين المتوسطة والثانوية في المنطقة العربية والنماذج الدولية المختلفة، وكذلك التعرف على آراء الخبراء والمختصين والمهتمين بإعداد المعلم لمناقشة سبل تطوير البرامج وتقويمها وتبادل الخبرات بين المسؤولين، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية هذه البرامج. وأشار الدكتور جلّون إلى أن محاور الندوة تركز على واقع برامج إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في بعض الدول العربية، واستعراض بعض البرامج الدولية، وكذلك تجربة المركز في تطوير برامج إعداد المعلمين في كلية التربية بجامعة الطائف. وأردف قائلاً: حضر الندوة نخبة من الخبراء في العالم العربي وقُدمت مجموعة من أوراق العمل؛ منها على سبيل المثال: تجديد سياسة وبرامج إعداد المعلم للمرحلتين المتوسطة والثانوية في المملكة العربية السعودية، وإعداد معلم المرحلة الثانوية في دولة الكويت قبل وفي أثناء الخدمة، ومعايير برامج إعداد معلم التعليم العام في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ومنظومة تكوين أساتذة السلكين الإعدادي والتأهيلي بالمملكة المغربية. وأضاف الدكتور جلّون أن استراتيجية المركز تعمل على تقديم الرؤى التطويرية للعملية التعليمية في المنطقة العربية، والمساهمة في تنسيق الجهود الرامية لتطوير برامج إعداد المعلم وتقديم مبادرة عربية تجمع الشتات وتقدم الرؤى للجهات المستفيدة، وبالتالي بادر المركز بعقد هذه الندوة حول واقع برامج إعداد معلم مرحلة ما فوق الابتدائي في المنطقة العربية، وذلك بهدف استعراض هذه البرامج والبحث عن النماذج المتميزة لمناقشتها والاستفادة منها. ونستعرض فيما يلي التقرير الختامي للندوة: [su_document url=”http://rcqe.org/wp-content/uploads/2018/03/تقرير-الندوة-النهائي-1.pdf”]
نظم مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم دورة تدريبية على المؤشرات التعليمية يوم الإثنين الموافق 15 يناير 2018 في تونس تحت رعاية وزير التربية التونسي السيد حاتم بن سالم، واستمرت لمدة ثلاثة أيام بمشاركة ثلاثين موظفًا وموظفة من منسوبي وزارة التربية التونسية. وأوضح معالي مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن البرنامج التدريبي يستهدف مسؤولي التخطيط والإحصاء في وزارات التربية والتعليم في العالم العربي ونسعى من خلاله إلى رفع مستوى الوعي بأهمية فهم الدور الأساسي لمؤشرات قياس النظم التعليمية ومدى إسهامها في تطوير الأنظمة ومتابعة سير العملية التعليمية وكيفية بناؤها وقياسها وتحليلها بإشراف خبراء دوليين تم التعاقد معهم. وأشار الدكتور زمان إلى أن البرنامج يقدمه المركز مجاناَ لوزارات التربية والتعليم العربية ويهدف إلى تعزيز مهارات وبناء قدرات المستهدفين بالبرنامج في تفسير وتحليل واستخدام مؤشرات التعليم في التخطيط والرصد والتقييم، وكذلك توفير إطار تحليلي يحتوى على أهم المؤشرات المستخدمة والمطلوبة في إطار رصد وتقييم السياسات التعليمية، وكذلك توفير أداة لتسهيل إجراء تحليل شامل لسياسة قطاع التعليم، وتكريس التحليل النقدي والتحاور بشأن السياسات القائمة على الأدلة مع نظرائهم الحكوميين والشركاء الآخرين بشأن قضايا السياسات التعليمية على نطاق قطاع التربية والتعليم ببلدهم. وافتتح الدورة رئيس ديوان وزارة التربية التونسية السيد محمد الوسلاتي مرحبا بالخبراء والمشاركين ومعربًا عن شكره لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم على دعم وإعداد برامج تطويرية مهنية لخدمة احتياجات التربويين وصانعي السياسات التعليمية والتي ستنعكس إيجاباً على قضايا الجودة في التعليم. وأردف قائلا: نشكر حكومة المملكة العربية السعودية على استضافتها ودعمها للمركز لما يقدمه من مشاريع وأبحاث تصب في تحفيز الجودة والتميز في عالمنا العربي. من جهته قال الخبير الدولي الدكتور سعيد بلقشله إن محاور البرنامج التدريبي ترتكز على المؤشرات التعليمية الثلاثة: مؤشرات الالتحاق والمشاركة، ومؤشرات الإنصاف والمساواة، ومؤشرات الجودة. وكذلك معايير بيانات المؤشرات ومصادرها وجودتها وكيفية احتساب المؤشرات التعليمية الرئيسية واستخدامها ومقارنتها مع الأنظمة التعليمية الأخرى، بالإضافة إلى مؤشرات أهداف التنمية المستدامة. الجدير بالذكر أن مشروع تدريب بعض منسوبي وزارات التربية والتعليم في العالم العربي على المؤشرات التعليمية هو أحد المشاريع المجانية التي أطلقها المركز ضمن خطته لعام 2018 حيث بدأ المشروع مع منسوبي وزارة التعليم السعودية، الدولة المستضيفة للمركز، وسيشمل المشروع التدريبي منسوبي إدارات التخطيط والإحصاء في وزارات التربية والتعليم في سبع دول عربية خلال هذا العام.
حقق مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم العديد من الإنجازات النوعية خلال عام 2017 شملت مشاريع بحثية وندوات علمية وشراكات إقليمية ودولية تصب في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز ولمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). ويعتبر المركز من مبادرات حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة التعليم، بغرض المساهمة والمشاركة الفعالة في عملية الإصلاح التعليمي على الصعيد الإقليمي والدولي، ويعد المركز الأول من نوعه تحت إشراف منظمة اليونسكو بوصفه بيت خبرة متخصصاً في مجال الجودة والتميز في التعليم. وأوضح المدير العام لمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم معالي الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان أن المركز حقق الأهداف الاستراتيجية لمشاريع عام 2017 في وقت قياسي وقدمت نتائجها وتوصياتها لصناع القرار وواضعي السياسات في وزارات التربية والتعليم في الدول العربية. وأرجع الفضل في ذلك إلى متابعة وتوجيهات معالي رئيس مجلس إدارة المركز ووزير التعليم معالي الدكتور أحمد بن محمد العيسى. واستعرض الدكتور زمان في هذا التقرير العديد من إنجازات المركز خلال عام 2017، فالبداية مع المشاريع: المشاريع: نفذ المركز خلال العام الميلادي المنصرم مجموعة مشاريع بحثية معتمدة من مجلس الإدارة على مستوى العالم العربي؛ منها واقع برامج إعداد المعلم ويهدف المشروع إلى التعرف على واقع برامج إعداد المعلمين في المنطقة العربية وإجراء بعض المقارنات إقليمياً ودولياً. وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة السعي للحصول على الاعتماد الأكاديمي بشقيه المحلي والدولي بهدف تطوير البرامج وتحسينها، وتحديث المناهج الدراسية في مؤسسات إعداد المعلمين، والأخذ بسياسة الترخيص باعتبار التدريس مهنة محددة المهام والمهارات. مشروع جوائز التميز الذي يهدف إلى التعرف على واقع جوائز التميز في التعليم في العالم العربي وقدمت الدراسة جملة توصيات أهمها ضرورة وجود آليات وبرامج لتبادل الخبرات والتجارب بين القائمين على هذه الجوائز في العالم العربي، وعقد لقاءات وندوات بين القائمين على جوائز التميز لدارسة سبل تطويرها ومناقشة المعوقات التي تواجهها. كما قدم المركز دارسة حول مؤشرات جودة التعليم في العالم العربي وذلك لتقديم صورة حقيقية عن واقع جودة التعليم وبيان أهم النتائج المتوقعة، وخرجت الدراسة بالعديد من التوصيات منها تطوير وتحديث البنية التعليمية بحيث تصبح مرحلة الطفولة المبكرة إلزامية ضمن السلم التعليمي، وبناء نظام للمساءلة وضبط الجودة في النظام التعليمي. وقاد المركز مبادرة مشروع تراجم الجودة بهدف إثراء المحتوى العربي من خلال ترجمة مجموعة كتب متنوعة في المجال التعليمي المختص بالجودة والبيئة التعليمية إلى اللغة العربية منها كتاب “الجامعة الأخلاقية” وكتاب “جودة المعلمين:دراسة دولية حول كفايات المعلمين ومعاييرهم” وكتاب “أصغر، أسرع، أقل تكلفة: تطوير عمليات تقييم التعليم في الدول النامية”. الموارد الذاتية: حقق المركز 17.5% موارد ذاتية من خلال العقود البحثية والتطويرية التي نفذها مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية محلياً وإقليمياً. الأيام الدولية: تفاعل المركز مع الأيام الدولية بالندوات العلمية ونشر المعرفة عن طريق الأفلام القصيرة، حيث أطلق المركز فيلمًا توعويًا قصيرًا بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، بعنوان: (التعليم الجيد.. رحلة مشوقة يقودها معلم ملهم) ويهدف الفيلم إلى تحفيز المعلم على الإبداع والابتكار في البيئة الصفية، وترسيخ استثنائية دور المعلم الملهم في العملية التعليمية. إضافة إلى ذلك، عقد المركز ندوة علمية بمناسبة اليوم العالمي للطفل بعنوان “التعليم والطفل” بهدف تعزيز الوعي بحقوق الطفل خصوصا تعليم الأطفال وقت الحروب والأزمات، وتسليط الضوء على الجهود الحكومية والأهلية لرفع نسب الالتحاق برياض الأطفال. وكانت أبرز توصيات الندوة متعلقة بتطوير برامج تعليمية تواكب احتياجات الأطفال في بلاد النزوح بحيث تركز على التعليم الأساسي للطفل لرفع قدرته على مواكبة الظروف، ونشر التسامح ونبذ خطاب الكراهية لتقليل معاناة اللاجئين، ومعالجة عمالة الأطفال من خلال توفير عمل لأولياء أمورهم حتى يتسنى للأطفال إكمال دراستهم بدلا من العمل لإعالة أسرهم النازحة. مشروع التدريب: قدم المركز مشروع تدريب بعض منسوبي وزارات التربية والتعليم في العالم العربي على المؤشرات التعليمية، وكانت بداية انطلاق المشروع من السعودية حيث بدأ تنفيذ البرنامج الشهر الماضي بحضور 30 متدربًا ومتدربة من وزارة التعليم لمدة ثلاثة أيام. ويتمحور البرنامج التدريبي حول بناء وقياس المؤشرات التعليمية، ويهدف إلى تعزيز قدرة المشاركين على تحديد وتحليل وتفسير واستخدام مؤشرات التعليم في التخطيط والرصد والتقييم. وسيتم تنفيذ البرنامج التدريبي في سبع دول عربية خلال هذا العام. الفعاليات: يعمل المركز مع الشركاء على تحقيق بعض الأهداف الاستراتيجية لمنظمة اليونسكو فقد ساهم في ندوة “إعادة التفكير في التعليم” التي أقيمت في شرم الشيخ في ديسمبر الماضي بحضور نخبة من المفكرين والمختصين لمناقشة منشور اليونسكو “إعادة التفكير في التربية والتعليم نحو صالح مشترك عالمي” بالشراكة مع مكتب اليونسكو في بيروت والبنك الإسلامي للتنمية. كما نظم المركز فعالية ندوة المواطنة العالمية في مناهج التعليم العام في الدول العربية، وغيرها من الفعاليات التي ستنعكس إيجاباً على واقع التعليم في العالم العربي. المشاركات والاتفاقيات: ساهم المركز بمجموعة من الفعاليات والمشاركات العلمية، فقد ساهم في أربع مشاركات محلية، وثمان مشاركات إقليمية على مستوى العالم العربي، وأربع مشاركات دولية منها المشاركة في التقرير العالمي لرصد التعليم في واشنطن، والمشاركة في مشروع تحسين دعم المعلم، والمشاركة في المجموعات التربوية المحلية بفرنسا. ووقع المركز العديد من الاتفاقيات والشراكات المحلية والإقليمية والدولية. مجلس الإدارة: أقر مجلس إدارة المركز المنعقد في باريس نهاية شهر نوفمبر الماضي على هامش المؤتمر العام لليونسكو في دورته 39، العديد من المشاريع والندوات الإقليمية في خطته لهذا العام 2018 كمشروع سياسات وبرامج التدريب أثناء الخدمة وبرامج التنمية المهنية للمعلم، ومشروع تضمين مفهوم المواطنة العالمية في مقررات التعليم العام، ومراجعة تطويرية لبرامج إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في بعض الدول العربية، ودور مساهمة القطاع غير الحكومي في تحقيق جودة التعليم في الدول العربية، ومشروع السياسات الخاصة بالمعلمين في الأنظمة التعليمية، وكذلك تطوير الجودة في برامج إعداد المعلمين. وثمن المدير العام للمركز دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ استضافة المركز وتوفير ميزانيته التشغيلية وجعل تطوير وتجويد التعليم في العالم العربي في قائمة الأولويات. وأردف قائلا: إن المركز يحظى بدعم مستمر ومتابعة دائمة وتوجيهات سديدة من معالي رئيس مجلس إدارة المركز وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لتحقيق تطلعات ولاة الأمر في تحسين جودة التعليم في العالم العربي.
انطلقت بمدينة شرم الشيخ فعاليات الملتقي الإقليمي لمجمع الفكر العربي الخاص بإعادة التفكير في التعليم نحو صالح مشترك والذي ينعقد على مدار يومين (5-6 ديسمبر 2017) بحضور عدد من وزراء التعليم السابقين والحاليين في العالم العربي ونخبة من خبراء التربية والتعليم في الدول العربية وبحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة. وينظم هذا الملتقى مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية ببيروت والبنك الإسلامي للتنمية. وقد أشاد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة خلال كلمته في افتتاح الملتقى بالدور السعودي في قضايا التعليم – كأحد أهم القضايا التي تواجه الأمة العربية – من خلال دعمها في افتتاح جامعة الملك سلمان بعدد ستة كليات في المدن والمحافظات المختلفة في سيناء وكذلك جهود المملكة في تنمية سيناء وتخصيص برنامج سعودي لهذا الغرض بتوجيه مباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. فيما أشار مساعد مدير المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض الدكتور عمر جلّون في كلمته كجهة منظمة للملتقى إلى أن التعليم الجيد يعد أحد أهم العوامل في التنمية المستدامة ويعزز مفاهيم التسامح والتعايش، وأكد أن إعادة التفكير في التعليم تتطلب إعادة صياغة التعليم ليصبح عملا جماعيا يشمل الجميع وأن نمد يد العون لمجتمعاتنا في مجالات شتى من أجل تحقيق غاية التعليم في مجتمعات ناهضة تساير العالم الذي يسير بخطى سريعة إلى آفاق أكثر تقدما. وأكد الدكتور جلّون أن حرص المركز على تمويل هذا الملتقى نابع من الإيمان بأنه لا سبيل لرفعة الأمة إلا بالتعليم الجيد مثمناً التعاون مع الجهات المشاركة. ويهدف الملتقى إلى الخروج بخارطة طريق وورقة عمل تستفيد بها وزارات التربية والتعليم بالدول العربية، وهو ما أشار إليه الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية بالدول العربية في كلمته ليكون التعليم مسئولية مجتمعية لا مسئولية وزارة واحدة فقط، وأن يتحول من مجرد حق من حقوق الإنسان إلى صالح مشترك تعنى به المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني. من جهته وجه رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب المصري الدكتور جمال شيحه التحية لليونسكو والشركاء في تنظيم الملتقى الذي يهدف إلى مخرجات تحقق الهدف الأسمى للتعليم وهو بناء الإنسان المحصن ضد الأفكار الرجعية والمتطرفة خاصة إن المنطقة العربية تشهد صراعاً دامياً ومحاولات تقسيم، ويعد التعليم ضمانة أساسية لمواجهة هذه الأفكار التي تدمر الأوطان. هذا وقد بحث الملتقى خلال مجموعة من الجلسات عدد من القضايا المتعلقة بتحقيق نهضة وإعادة التفكير منها المناهج ومضمون التعليم في عالم متغير، ودور المعلمين في مجتمع المعرفة، وإعادة التفكير في تقييم مخرجات التعلم في الدول العربية، وكذلك التعلم مدى الحياة.
عقد مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم اجتماعه الثالث ـ على هامش اجتماعات مؤتمر اليونسكو العام في دورته 39 ـ يوم الثلاثاء الموافق 30 نوفمبر 2017 في باريس برئاسة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وبحضور أعضاء المجلس معالي وزير التربية والتعليم العالي بدولة الكويت الدكتور محمد عبداللطيف الفارس ومعالي وزير التربية والتعليم في جمهورية السودان الأستاذة آسيا محمد إدريس وممثل معالي وزير التربية والتعليم في دولة الامارات الدكتور محمد المعلا، ووكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي ومعالي نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجويني وممثل معالي المدير العام لمنظمة اليونسكو الدكتور حمد الهمامي، إضافة إلى قيادات بعض الهيئات التعليمية في العالم العربي. وناقش المجلس جدول الأعمال الذي تضمن العديد من الملفات الخاصة بتطوير سياسات الجودة والتميز في النظم التعليمية بالعالم العربي. ورحب الدكتور العيسى بأصحاب المعالي الوزراء العرب وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس مبدياً تقديره لجهود الأعضاء في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز. ثم استعرض الأمين العام للمجلس والمدير العام للمركز معالي الدكتور حسام بن عبد الوهاب زمان عرضاً تعريفياً عن إنجازات ومشاريع المركز الإقليمية والدولية التي نفذها العام الماضي. بعد ذلك ناقش الأعضاء جدول الأعمال الذي بدأ بالتقرير المالي للمركز لعام 2016-2017 وعرض مشاريع المركز المستقبلية وكذلك مناقشة الميزانية المقترحة لعام 2017-2018، وأقر المجلس العديد من المشاريع والندوات الإقليمية في خطته لهذا العام مثل مشروع سياسات وبرامج التدريب أثناء الخدمة وبرامج التنمية المهنية للمعلم، ومشروع تضمين مفهوم المواطنة العالمية في مقررات التعليم العام، ومراجعة تطوير برامج إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في بعض الدول العربية، ودور مساهمة القطاع غير الحكومي في تحقيق جودة التعليم في الدول العربية، ومشروع السياسات الخاصة بالمعلمين في الأنظمة التعليمية. واعتمد المجلس الميزانية السنوية للمركز لعام 2017-2018 والتي من خلالها سيتم تنفيذ المشاريع والندوات المعتمدة والتي ستسهم في تطوير القدرات البشرية لوزرات التعليم في الدول العربية كمشروع تدريب بعض مسؤولي وزارات التعليم في العالم العربي على المؤشرات التعليمية، بالإضافة إلى مساهمة المشاريع في تأصيل مفهوم المواطنة العالمية في المناهج، وكذلك تطوير الجودة في برامج إعداد المعلمين. وتداخل أصحاب المعالي والسعادة بمجموعة من الأفكار والإضاءات التطويرية التي تدفع بإتجاه توحيد الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية وتوحيد العمل العربي المشترك لتحسين سياسات الجودة في النظم التعليمية العربية بشقيها العام والعالي وتحقيق تميز مخرجاتها. وثمن معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت الدكتور محمد عبد اللطيف الفارس دور المملكة العربية السعودية بتبنيها للمركز وتقديم كامل الدعم لتحسين جودة التعليم وتطوير قدرات المعلمين في الدول العربية. وأضاف قائلا: إن الدول العربية متعطشة لرفع مستوى التعليم وهناك الكثير من المبادرات والمشاريع في الدول العربية التي ستحقق نقلة في عملية تطوير جودة التعليم، ويأتي المركز مكملا لهذه المنظومة وسوف تقوم مشاريع المركز للعام القادم بنقل دور المركز على مستوى الدول العربية، فالمشاريع تركز على جودة التعليم العام وتطوير قدرات المعلمين والمواطنة العالمية وهذه الأمور التي تستهدفها الدول العربية خصوصاً الدول الخليجية وكذلك منظمة اليونسكو. وثمن أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس في نهاية الاجتماع دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين لاستضافة مشروع المركز وتوفير ميزانيته التشغيلية وهذا يعكس بجلاء الدور السعودي القيادي في العمل العربي المشترك لتعزيز جودة التعليم وتميز مخرجاته في العالم العربي.
أكد المشاركون في ندوة “التعليم والطفل” على أهمية تأمين حقوق الأطفال في التعليم في ظل الأزمات والحروب لضمان مستقبل مستقر لهم ولتحصينهم من الجريمة والغلو والتطرف. جاء ذلك في ندوة إقليمية بعنوان “التعليم والطفل” نظمها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بمناسبة اليوم العالمي للطفل صباح يوم الإثنين الموافق 20 نوفمبر 2017 في مقر المركز بحي السفارات بالرياض، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين. وشهدت الندوة جلستان الأولى بعنوان “التعليم وقت الأزمات” والجلسة الثانية حول ” رفع نسب الاستيعاب في برامج رياض الأطفال بالعالم العربي”. وأكد معالي مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم د. حسام بن عبدالوهاب زمان أن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة الدول التي تدعم تعليم الأطفال وتؤكد على المحافظة على حقوقهم فيه خصوصا في أوقات الأزمات والكوارث والحروب من خلال دعمها المباشر أو من خلال البرامج والمبادرات التي تنفذها الجهات الرسمية والخاصة كمساهمات مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية في تخفيف معانات الأطفال وتوفير التعليم لهم في مخيمات اللاجئين للعديد من الشعوب المنكوبة. وأشار إلى أن هذه الندوة جاءت للاحتفاء بهذا الْيَوْمَ العالمي وتأكيدا لدور المملكة (الدولة المستضيفة للمركز). وقدم المتحدثون في الجلسة الأولى المعنونة “بالتعليم وقت الأزمات” التي أدارها الإعلامي عبدالله الشهري نماذج لتجاربهم حيث تحدثت الدكتورة منى النبهاني من الجامعة الأمريكية ببيروت – من خلال السكايب – عن وضع الأطفال السوريين في لبنان وكيف تعاملت وزارة التعليم اللبنانية مع الصعوبات والتحديات التي تواجه السوريين من خلال البرامج الرسمية وغير الرسمية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة كالبرامج السريعة والمكثفة التي تعوض السنوات التي ضاعت على الأطفال. واستعرض الأستاذ عبدالله جبور المدير التنفيذي لمركز حكاية لتنمية المجتمع المدني في الأردن – من خلال السكايب – التجربة الأردنية في توفير التعليم للأطفال اللاجئين السوريين من حيث توفير التعليم للأطفال اللاجئين لاستقرار وازدهار الشعب السوري والشعوب المستضيفة وتمكينهم من بناء مجتماعتهم ومستقبلهم، وأشار إلى العوامل التي أثرت على جودة ومخرجات التعليم للأطفال اللاجئين مثل خطاب الكراهية في الإعلام. وأشار المتحدث الثالث الأستاذ يحيى المالكي مساعد الشؤون التعليمية في مكتب تعليم الداير بمنطقة جازان إلى تجربة مدارس الحد الجنوبي في التعليم وقت الأزمات المتمثلة فيما قدمته وزارة التعليم بالسعودية من عملية التحقيق والإعداد بإدارات الحد الجنوبي وتفعيل اللجنة العليا واللجان في الإدارات وتوفير الدعم المالي اللازم والبدائل التعليمية المباشرة والإلكترونية. من جهته استعرض المتحدث الرابع في الجلسة الأولى الأستاذ عبدالله الرويلي مدير إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إحصاءات عن الأطفال المتضررين حول العالم ، وأكد أن حوالي 10% من مشروعات المركز موجهة نحو تعليم الأطفال بتكلفة تقدر بـ 227 مليون دولار أمريكي وذلك لتوفير التعليم للأطفال وقت الأزمات لتعزيز الأستقرار وحماية الأطفال من الأخطار المحيطة بهم ، أيضا أشار إلى الدور الريادي للمركز في الأزمة اليمنية للحد من الآثار الكارثية وتقديم المساعدات في جميع القطاعات طبقاً لمواثيق الأمم المتحدة. وركزت الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة زينب الخضيري على “رفع نسب الاستيعاب في برامج رياض الأطفال بالعالم العربي” حيث ترى الدكتورة منيرة المنصور أستاذة السياسات التربوية ورياض الأطفال بجامعة الملك سعود أهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وأثارت تساؤلاً حول ماذا إذا كنا نضع العربة أمام الحصان بسبب غياب التركيز على معايير العمل التربوي ومعايير جودة التعليم والتي سينعكس غيابها بشكل سلبي على نسب الاستيعاب. فيما شرحت الدكتورة سهى الحارثي رئيسة قسم رياض الأطفال بجامعة الطائف أهمية تفعيل الشراكة المجتمعية في رفع نسب الالتحاق برياض الأطفال وشرح مفهوم المشاركة المجتمعية وأهدافها وأهميتها وواقع رياض الأطفال في المملكة وواقع المشاركة المجتمعية في عدد من الدول العربية كالسعودية ومصر والأردن. فيما استعرضت الأستاذة نهى عزيز مساعد باحث بمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تجارب الدول في رفع نسب الاستيعاب لمرحلة رياض الأطفال وما أسفرت عنه نتائج برنامج بيزا التي تؤكد أن الأطفال الملتحقين برياض الأطفال يحققون نتائجاً أفضل من تلك الخاصة بغير الملتحقين. وأشارة إلى أهمية الأستثمار في هذه المرحلة للحصول على نتائج جيدة في المستقبل. وفي ختام الندوة قدم مساعد مدير عام المركز الدكتور عمر جلّون نيابة عن مدير عام المركز للمتحدثين دروعا تذكارية وشكر المتحدثين والمشاركين والحضورعلى تلبية الدعوة وأضاف بأن ورقات عمل هذه الندوة ستلخص وتقدم توصياتها لصناع القرار وواضعي السياسات التعليمية في العالم العربي.
شارك مساعد مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عمر جلون في عضوية لجنة صياغة البيان الختامي وخارطة الطريق الإقليمية العربية ، وذلك في الاجتماع الإقليمي العربي الثاني بشأن الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للتعليم 2030 المنعقد يومي 7-6 مارس 2017 في دبي. وقد أكد البيان الختامي على إعادة التفكير في التعليم بصورة جماعية وتعاونية وتوجيه عمليته التحولية تجاه تحقيق هدف تعليم شامل وعادل وعالي الجودة ويضمن فرص التعليم مدى الحياة للجميع ، وهذا بدوره يجعل شعار “تحويل عالمنا: خطة التنمية المستدامة 2030” واقع للجميع. وأشار البيان إلى أهمية أستعراض التقدم لخارطة الطريق من خلال ، اعداد تقارير مختصرة كل ستة اشهر حول التقدم المحرز والمشكلات التي تواجه الدول الأعضاء في كل محور من محاور خارطة الطريق ، وإثراء المنصة المخصصة للهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة التي تديرها اليونسكو ببيروت بالتجارب والخبرات والأخبار، وكذلك المشاركة في الإعداد والتحضير والحضور للاجتماع الإقليمي العربي الثالث في 2018. وأكد البيان على التزام الدول الأعضاء بتحويل النظام التعليمي سعياً لتحقيق الهدف الطموح بحلول 2030.
قدم مساعد مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور عمر جلون ورقة عمل في ملتقى “الإطار السعودي للمؤهلات: منظمة تشاركية ورؤية مستقبلية” وذلك يوم الأحد الموافق 5 مارس 2017 في فندق التنفيذيين بالرياض ، وأرتكزت الورقة التي حملت عنوان ، منظومة الإطار السعودي للمؤهلات من منظور دولي، ودور المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تحت إشراف اليونسكو بعلميات المواءمة الدولية مع أطر المؤهلات الدولية المسجلة بمرصد اليونسكو. وأشار د. جلون إلى أن جميع الأطر الوطنية المسجلة بمرصد اليونسكو تهدف إلى ضمان جودة مخرجات التعليم واستخدام توصيف المستويات كمرجع أساسي في علميات تصميم المؤهلات وضمان جودة مخرجاتها. كما أنها تدعم عملية التنقل للمتعلم بين المستويات وعبر الأطر الوطنية للمؤهلات بدول المختلفة. وأضاف د. جلون أن أهم الفوائد التي ستعود من خلال تسجيل الإطار السعودي للمؤهلات في مرصد اليونسكو ، هي : الاعتراف بالمؤهلات الوطنية المسجلة بالإطار السعودي للمؤهلات على المستوى المحلي والدولي، تسهيل عمليات المؤائمة بين الإطار السعودي للمؤهلات بالأطر الوطنية الأخرى، وكذلك يكون ضمن الأطر الدولية المعترف بها حول دول العالم، والمساهمة في فهم منظمومة الإطار السعودي للمؤهلات والمستويات الخاصة به وتوصيفاته دولياً، ودعم عملية التعلم من أفضل الممارسات والتحديات المشابهة في الدول الأخرى ، بالإضافة إلى مشاركة الأبحاث والدراسات المتعلقة بالأطر الوطنية وآثارها، كما أنها تعزز استخدام مصطلحات ومعايير متفق عليها دولياً.