انطلقت بمدينة شرم الشيخ فعاليات الملتقي الإقليمي لمجمع الفكر العربي الخاص بإعادة التفكير في التعليم نحو صالح مشترك والذي ينعقد على مدار يومين (5-6 ديسمبر 2017) بحضور عدد من وزراء التعليم السابقين والحاليين في العالم العربي ونخبة من خبراء التربية والتعليم في الدول العربية وبحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة. وينظم هذا الملتقى مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض ومكتب اليونسكو الإقليمي للتربية ببيروت والبنك الإسلامي للتنمية.
وقد أشاد محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة خلال كلمته في افتتاح الملتقى بالدور السعودي في قضايا التعليم – كأحد أهم القضايا التي تواجه الأمة العربية – من خلال دعمها في افتتاح جامعة الملك سلمان بعدد ستة كليات في المدن والمحافظات المختلفة في سيناء وكذلك جهود المملكة في تنمية سيناء وتخصيص برنامج سعودي لهذا الغرض بتوجيه مباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
فيما أشار مساعد مدير المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالرياض الدكتور عمر جلّون في كلمته كجهة منظمة للملتقى إلى أن التعليم الجيد يعد أحد أهم العوامل في التنمية المستدامة ويعزز مفاهيم التسامح والتعايش، وأكد أن إعادة التفكير في التعليم تتطلب إعادة صياغة التعليم ليصبح عملا جماعيا يشمل الجميع وأن نمد يد العون لمجتمعاتنا في مجالات شتى من أجل تحقيق غاية التعليم في مجتمعات ناهضة تساير العالم الذي يسير بخطى سريعة إلى آفاق أكثر تقدما. وأكد الدكتور جلّون أن حرص المركز على تمويل هذا الملتقى نابع من الإيمان بأنه لا سبيل لرفعة الأمة إلا بالتعليم الجيد مثمناً التعاون مع الجهات المشاركة.
ويهدف الملتقى إلى الخروج بخارطة طريق وورقة عمل تستفيد بها وزارات التربية والتعليم بالدول العربية، وهو ما أشار إليه الدكتور حمد الهمامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية بالدول العربية في كلمته ليكون التعليم مسئولية مجتمعية لا مسئولية وزارة واحدة فقط، وأن يتحول من مجرد حق من حقوق الإنسان إلى صالح مشترك تعنى به المؤسسات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني.
من جهته وجه رئيس لجنة التعليم بمجلس النواب المصري الدكتور جمال شيحه التحية لليونسكو والشركاء في تنظيم الملتقى الذي يهدف إلى مخرجات تحقق الهدف الأسمى للتعليم وهو بناء الإنسان المحصن ضد الأفكار الرجعية والمتطرفة خاصة إن المنطقة العربية تشهد صراعاً دامياً ومحاولات تقسيم، ويعد التعليم ضمانة أساسية لمواجهة هذه الأفكار التي تدمر الأوطان.
هذا وقد بحث الملتقى خلال مجموعة من الجلسات عدد من القضايا المتعلقة بتحقيق نهضة وإعادة التفكير منها المناهج ومضمون التعليم في عالم متغير، ودور المعلمين في مجتمع المعرفة، وإعادة التفكير في تقييم مخرجات التعلم في الدول العربية، وكذلك التعلم مدى الحياة.