logo
مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون
مع وزارة التربية والتعليم بدولة ليبيا
ينظمان
الندوة الدولية الفكرية الاحتفائية
بمناسبة اليوم الدولي للتعليم
:بعنوان

التعلم من أجل سلام دائم

11:00 ص – 01:00 م بتوقيت السعودية

التسجيل في الندوة

الأربعاء 24 \1\ 2024م

من خلال التواصل المرئي والمسموع

برنامج الندوة

اوراق العمل والعروض

البيان الختامي الندوة

E

تعريف بالندوة:

    لا تعد فكرة السلام جديدة، فهي من أقدم الأفكار التي اتجه إليها حكام العصور السابقة وحمل لواءها كبار الفلاسفة منذ القرن الثالث قبل الميلاد، حيث يعد هاجس الأمن أو السلام حلما يراود الإنسان باعتباره كائنًا يتمسك بالبقا، الأمر الذي يجعله لا يوفر جهدًا في البحث عن السبل الآمنة لحياته.

    ويعد تقرير “التعليم ذلك الكنز المكنون” الذي أعدته اللجنة الوطنية الدولية المعنية بالتربية للقرن 21 أربع دعائم لأي نظام تربوي، كان أحدها “تعلم لتعيش” وفيه تم التأكيد على كيفية العيش مع الآخرين، وتجنب العنف، والتنافس بدلا من الصراع، فالعالم الذي نهيئه لأجيال المستقبل سيعتمد على قدرتنا على رفض المداخل العنيفة وغير السليمة. لذا كانت التربية من أجل السلام الركيزة الأساسية لتحسين علاقات البشر في الأسرة ، وفي المدارس، وفي أماكن العمل، وداخل البلدان وعبر الحدود.

     واعتمدت الأمم المتحدة خطة عام 2030 للناس والكوكب والرخاء، مع مجموعة من 17 هد فًا متشابكًا تم عرضها للمراجعة في قمة أ هداف التنمية المستدامة في سبتمبر حول موضوع السلام والمواطنة والقيم الإنسانية المشتركة. ويجب إعطاء الأولوية للتعليم لتسريع التقدم نحو جميع أ هداف التنمية المستدامة. بناًء على الزخم العالمي الذي ولّدته قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم في سبتمبر 2022،يدعو اليوم الدولي للتعليم هذا العام إلى الحفاظ على تعبئة سياسية قوية حول التعليم ورسم الطريق لترجمة الالتزاما ت والمبادرا ت العالمية إلى عمل من أجل السلام الدائم.

      وإيمانًا وتاكيدًا على ضرورة وأحقية التعليم أطلقت الجمعية العامة للأمم المتحدة(اليونسكو) اليوم الدولي للتعليم الذي يتم الاحتفال سنويًا به في تاريخ 24 من يناير، للتأكيد على الدور الكبير الذي يلعبه التعليم في بناء المجتمعات وتنميتها، بالإضافة لدوره في إحلال السلام، وهو أيضًا أحد أهم أهداف التنمية المستدامة التي تؤكد على ضرورة الوصول إلى التعليم الجيد والشامل والمنصف، وذلك بحلول عام 2030، بالإضافة لكون اليوم الدولي للتعليم فرصة غنية للإضاءة على واقع تعليم الأطفال حول العالم، والتأكيد على ضرورة حصولهم على مستوى جيد من التعليم.

وكانت القمة أكبر تجمع للتعليم في العقود الأخيرة، مما أدى إلى التزاما ت وطنية من 133دولة لتعويض خسائر التعلم الناجمة عن الجائحة وتحويل التعليم فيها لجعلها صالحة للمستقبل -أكثرشمولاً وأكثر صلة وقدرة على الصمود في مواجهة التحديات المستقبلية. ولقد احتشد المجتمع الدولي حول ست دعوات للعمل تحمل كل منها القدرة على تسريع التغيير. وتغطي هذه المبادرا ت العالمية،بقيادة تحالفات من الشركاء، مجالات بالغة الأهمية: التعلم التأسيسي؛ التحولات الخضراء والرقمية؛ المساواة بين الجنسين؛ التعليم في الأزما ت والتمويل والعمل على تحقيق السلام والرفاه

          وتدعم هذه الالتزاما ت الوطنية والدعوات إلى العمل حركة شبابية شاركت في إنشاء القمة. ويؤكد إعلانهم للشباب أنه “إذا أردنا البقاء والازدهار في سلام كوكبي ومساواة عادلة، فإن التعليم هو مصدرنا الأساسي للأمل والحل”. ويجسد إعلانهم جميع الروابط بين التعليم والعدالة المناخية والمساواة بين الجنسين والإدماج والوظائف والتنمية المستدامة. كما حددت ثلاثة مؤتمرات عالمية، نظمتها اليونسكو في عام 2022 بشأن الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتعليم الكبار والتعليم العالي، رؤية والتزامات مشتركة لدفع عجلة التقدم في العقد المقبل. فالتعليم مدى الحياة الذي يبدأ في السنوات الأولى من الحياة هو وحده القادر على كسر حلقة الفقر، وتحسين النتائج الصحية، وإعداد الناس لوظائف لائقة مع فرص اكتساب المهارا ت الجديدة وتحسين المهارا ت، والتخفيف من أزمة المناخ وتعزيز سلوكيات المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة

وإنّ من دلالات “المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة” تلك المشاعر الإيجابية التي تنشأ بين البشر، وذلك الإحساس بالارتباط إلى الإنسانية المشتركة، وبأن التحديات التي نواجهها مترابطة، وهو ما يدل على أهمية الترابط السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي كمواطنين في المجتمع العالمي الكبير”.  (إعلان الرياض حول التربية على المواطنة والقيم الإنسانية المشتركة: من النظرية إلى التطبيق).

ومن لوازم ذلك المفهوم ومقتضياته الوجدانيّة والذّهنيّة والعمليّة:

  • الشّعور بالانتماء إلى المجتمع الأوسع والإنسانية ويشدد على الترابط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والترابط بين المستوى المحلي والوطني والعالمي.
  • الوعي بالقضايا العالمية كالسلام والنزاعات والعولمة والفقر والتنمية المستدامة والإلمام بأنظمة الحوكمة والمؤسسات العالمية، وإدراك التفاعلات والتداخلات بين المحلي والعالمي، والمعرفة بمنظومة حقوق ومسئوليات الشعوب وفق ما تنص عليه القوانين والوثائق الدولية، والتمكن من ثقافة العمل المدني على الصعيدين المحلي والعالمي، والتعامل بذهنية نقدية مع كل هذه الموضوعات قوامها التفكير في تحسين شروط الحياة الإنسانية وليس مجرد التعايش والتكيف مع ما هو قائم.
  • احترام التنوع بكل أشكاله، وتقدير ثقافات وعقائد الآخرين، والاعتزاز بالهوية الإنسانية والانتماء للبشر، بنفس مقدار الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء الوطني. وإلى التصرف بمسؤولية تجاه البشر والبيئة، بالدفاع عنهما ضد كل انتهاك لحقوق الإنسان وسلامة البيئة، وامتلاك في كل الفعاليات التي تستهدف الحفاظ على قيم السلام والعدالة والتنمية المستدامة، والالتزام أخلاقيا.

تأسيسا على ما سبق يعد الاهتمام بالتربية من أجل السلام الدائم ضرورة من ضروريات العصر ولا سيما في عالم سريع التغير. وذلك لتفعيل قيمها ومبادئها لتصبح محرك أساسي للسلوكيات والممارسات والتعايش السلمي.
ونحن بحاجة إلى ميثاق تضامن للمضي قدما لترجمة الالتزامات إلى أفعال وتعزيز قدرات صانعي السياسات والمعلمين والمتعلمين، وضمان بيئة تتعليمية شاملة وآمنة وصحية، وتمكين المعلمين، وتسخير الثورة الرقمية لصالح التعليم، والاستثمار بشكل أكثر ا إنصاف وكفاءة؛ لجعل التعليم تحويليًا من أجل السلام.

يحتفل هذا العام 2024 باليوم الدولي للتعليم تحت عنوان : (التعلم من أجل السلام الدائم)، للاستجابة للتحولات التي تضمنتها قمة الأمم المتحدة حول التعليم في سبتمبر 2022، وتعزيز الجهود العالمية لترجمة الإلتزامات إلى أفعال، لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 وبشكل خاص الهدف الرابع الرامي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.

ومن أجل تعزيز الأدوار المأمولة في جودة وتميز نظم التعليم في الدول العربية، يشارك مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم اليوم العالم احتفاله باليوم الدولي للتعليم، بالتعاون مع العديد من المؤسسات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية والذي يوافق الـ 24 من يناير من كل عام، وذلك للتأكيد على أهمية التعليم في تحقيق السلام الدائم.

الأهداف:

  1. التشاركية الواسعة حول دور التعليم من أجل السلام الدائم.
  2. تعزيز دور صناع السياسات ومتخذي القرار في صياغة إطار رؤية إيجابية تحويلية من أجل تحقيق السلام الدائم .

المحاور:

  1. دور التعليم من أجل السلام المستدام .
  2.  الأفكار والحلول الداعمة لصياغة إطار رؤية إيجابية تحويلية من أجل السلام

إستراتيجية الندوة:

 تعقد الندوة الفكرية افتراضيًا عبر برنامج زووم Zoom تتخلها جلسة حوارية ونقاشية.

لغة الندوة:

لغة الندوة ستكونُ اللغة العربية، كما سيتمّ تأمين الترجمة الفورية باللغة الإنجليزية من خلال تطبيق برنامج ZOOM.

الجهة المنظمة:

المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بدولة ليبيا.

الجهات المشاركة:

سيجتمع حضوريًا وافتراضيًا عبر برنامج ZOOM العديد من الشباب وصناع القرار التربوي والخبراء والباحثين والمفكرين، وممثلين عن وزارات التعليم والجامعات والمدارس واللجان الوطنية والمنظمات والهيئات على المستوى الإقليمي والدولي، مدعوين إلى الاحتفاء بيوم التعليم.

 

المخرجات:

 بيان ختامي يتضمن أبرز التوصيات المقترحة الداعمة لإعادة التفكير من أجل تحقيق السلام الدائم