Open/Close Menu Saudi Arabia

عقد مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم اجتماعه الثالث ـ على هامش اجتماعات مؤتمر اليونسكو العام في دورته 39 ـ يوم الثلاثاء الموافق 30 نوفمبر 2017 في باريس برئاسة معالي وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، وبحضور أعضاء المجلس معالي وزير التربية والتعليم العالي بدولة الكويت الدكتور محمد عبداللطيف الفارس ومعالي وزير التربية والتعليم في جمهورية السودان الأستاذة آسيا محمد إدريس وممثل معالي وزير التربية والتعليم في دولة الامارات الدكتور محمد المعلا، ووكيل الوزارة للشؤون الأكاديمية للتعليم العالي ومعالي نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد الجويني وممثل معالي المدير العام لمنظمة اليونسكو الدكتور حمد الهمامي، إضافة إلى قيادات بعض الهيئات التعليمية في العالم العربي. وناقش المجلس جدول الأعمال الذي تضمن العديد من الملفات الخاصة بتطوير سياسات الجودة والتميز في النظم التعليمية بالعالم العربي. ورحب الدكتور العيسى بأصحاب المعالي الوزراء العرب وأصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس مبدياً تقديره لجهود الأعضاء في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمركز. ثم استعرض الأمين العام للمجلس والمدير العام للمركز معالي الدكتور حسام بن عبد الوهاب زمان عرضاً تعريفياً عن إنجازات ومشاريع المركز الإقليمية والدولية التي نفذها العام الماضي. بعد ذلك ناقش الأعضاء جدول الأعمال الذي بدأ بالتقرير المالي للمركز لعام 2016-2017 وعرض مشاريع المركز المستقبلية وكذلك مناقشة الميزانية المقترحة لعام 2017-2018، وأقر المجلس العديد من المشاريع والندوات الإقليمية في خطته لهذا العام مثل مشروع سياسات وبرامج التدريب أثناء الخدمة وبرامج التنمية المهنية للمعلم، ومشروع تضمين مفهوم المواطنة العالمية في مقررات التعليم العام، ومراجعة تطوير برامج إعداد معلمي المرحلتين المتوسطة والثانوية في بعض الدول العربية، ودور مساهمة القطاع غير الحكومي في تحقيق جودة التعليم في الدول العربية، ومشروع السياسات الخاصة بالمعلمين في الأنظمة التعليمية. واعتمد المجلس الميزانية السنوية للمركز لعام 2017-2018 والتي من خلالها سيتم تنفيذ المشاريع والندوات المعتمدة والتي ستسهم في تطوير القدرات البشرية لوزرات التعليم في الدول العربية كمشروع تدريب بعض مسؤولي وزارات التعليم في العالم العربي على المؤشرات التعليمية، بالإضافة إلى مساهمة المشاريع في تأصيل مفهوم المواطنة العالمية في المناهج، وكذلك تطوير الجودة في برامج إعداد المعلمين. وتداخل أصحاب المعالي والسعادة بمجموعة من الأفكار والإضاءات التطويرية التي تدفع بإتجاه توحيد الجهود وبناء الشراكات الاستراتيجية وتوحيد العمل العربي المشترك لتحسين سياسات الجودة في النظم التعليمية العربية بشقيها العام والعالي وتحقيق تميز مخرجاتها. وثمن معالي وزير التربية ووزير التعليم العالي بدولة الكويت الدكتور محمد عبد اللطيف الفارس دور المملكة العربية السعودية بتبنيها للمركز وتقديم كامل الدعم لتحسين جودة التعليم وتطوير قدرات المعلمين في الدول العربية. وأضاف قائلا: إن الدول العربية متعطشة لرفع مستوى التعليم وهناك الكثير من المبادرات والمشاريع في الدول العربية التي ستحقق نقلة في عملية تطوير جودة التعليم، ويأتي المركز مكملا لهذه المنظومة وسوف تقوم مشاريع المركز للعام القادم بنقل دور المركز على مستوى الدول العربية، فالمشاريع تركز على جودة التعليم العام وتطوير قدرات المعلمين والمواطنة العالمية وهذه الأمور التي تستهدفها الدول العربية خصوصاً الدول الخليجية وكذلك منظمة اليونسكو. وثمن أصحاب المعالي والسعادة أعضاء المجلس في نهاية الاجتماع دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين لاستضافة مشروع المركز وتوفير ميزانيته التشغيلية وهذا يعكس بجلاء الدور السعودي القيادي في العمل العربي المشترك لتعزيز جودة التعليم وتميز مخرجاته في العالم العربي.

أكد المشاركون في ندوة “التعليم والطفل” على أهمية تأمين حقوق الأطفال في التعليم في ظل الأزمات والحروب لضمان مستقبل مستقر لهم ولتحصينهم من الجريمة والغلو والتطرف. جاء ذلك في ندوة إقليمية بعنوان “التعليم والطفل” نظمها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بمناسبة اليوم العالمي للطفل صباح يوم الإثنين الموافق 20 نوفمبر 2017 في مقر المركز بحي السفارات بالرياض، بحضور نخبة من الخبراء والمختصين. وشهدت الندوة جلستان الأولى بعنوان “التعليم وقت الأزمات” والجلسة الثانية حول ” رفع نسب الاستيعاب في برامج رياض الأطفال بالعالم العربي”. وأكد معالي مدير عام مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم د. حسام بن عبدالوهاب زمان أن المملكة العربية السعودية تأتي في طليعة الدول التي تدعم تعليم الأطفال وتؤكد على المحافظة على حقوقهم فيه خصوصا  في أوقات الأزمات والكوارث والحروب من خلال دعمها المباشر أو من خلال البرامج والمبادرات التي تنفذها الجهات الرسمية والخاصة كمساهمات مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للإغاثة والأعمال الإنسانية في تخفيف معانات الأطفال وتوفير التعليم لهم في مخيمات اللاجئين للعديد من الشعوب المنكوبة. وأشار إلى أن هذه الندوة جاءت للاحتفاء بهذا الْيَوْمَ العالمي وتأكيدا لدور المملكة (الدولة المستضيفة للمركز). وقدم المتحدثون في الجلسة الأولى المعنونة “بالتعليم وقت الأزمات” التي أدارها الإعلامي عبدالله الشهري نماذج لتجاربهم حيث تحدثت الدكتورة منى النبهاني من الجامعة الأمريكية ببيروت – من خلال السكايب – عن وضع الأطفال السوريين في لبنان وكيف تعاملت وزارة التعليم اللبنانية مع الصعوبات والتحديات التي تواجه السوريين من خلال البرامج الرسمية وغير الرسمية بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة كالبرامج السريعة والمكثفة التي تعوض السنوات التي ضاعت على الأطفال. واستعرض الأستاذ عبدالله جبور المدير التنفيذي لمركز حكاية لتنمية المجتمع المدني في الأردن – من خلال السكايب – التجربة الأردنية في توفير التعليم للأطفال اللاجئين السوريين من حيث توفير التعليم للأطفال اللاجئين لاستقرار وازدهار الشعب السوري والشعوب المستضيفة وتمكينهم من بناء مجتماعتهم ومستقبلهم، وأشار إلى العوامل التي أثرت على جودة ومخرجات التعليم للأطفال اللاجئين مثل خطاب الكراهية في الإعلام. وأشار المتحدث الثالث الأستاذ يحيى المالكي مساعد الشؤون التعليمية في مكتب تعليم الداير بمنطقة جازان إلى تجربة مدارس الحد الجنوبي في التعليم وقت الأزمات المتمثلة فيما قدمته وزارة التعليم بالسعودية من عملية التحقيق والإعداد بإدارات الحد الجنوبي وتفعيل اللجنة العليا واللجان في الإدارات وتوفير الدعم المالي اللازم والبدائل التعليمية المباشرة والإلكترونية. من جهته استعرض المتحدث الرابع في الجلسة الأولى الأستاذ عبدالله الرويلي مدير إدارة الدعم المجتمعي في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إحصاءات عن الأطفال المتضررين حول العالم ، وأكد أن  حوالي 10% من مشروعات المركز موجهة نحو تعليم الأطفال بتكلفة تقدر بـ 227 مليون دولار أمريكي وذلك لتوفير التعليم للأطفال وقت الأزمات لتعزيز الأستقرار وحماية الأطفال من الأخطار المحيطة بهم ، أيضا أشار إلى الدور الريادي للمركز في الأزمة اليمنية للحد من الآثار الكارثية وتقديم المساعدات في جميع القطاعات طبقاً لمواثيق الأمم المتحدة. وركزت الجلسة الثانية التي أدارتها الدكتورة زينب الخضيري على “رفع نسب الاستيعاب في برامج رياض الأطفال بالعالم العربي” حيث ترى الدكتورة منيرة المنصور أستاذة السياسات التربوية ورياض الأطفال بجامعة الملك سعود أهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وأثارت تساؤلاً حول ماذا إذا كنا نضع العربة أمام الحصان بسبب غياب التركيز على معايير العمل التربوي ومعايير جودة التعليم والتي سينعكس غيابها بشكل سلبي على نسب الاستيعاب. فيما شرحت الدكتورة سهى الحارثي رئيسة قسم رياض الأطفال بجامعة الطائف أهمية تفعيل الشراكة المجتمعية في رفع نسب الالتحاق برياض الأطفال وشرح مفهوم المشاركة المجتمعية وأهدافها وأهميتها وواقع رياض الأطفال في المملكة وواقع المشاركة المجتمعية في عدد من الدول العربية كالسعودية ومصر والأردن. فيما استعرضت الأستاذة نهى عزيز مساعد باحث بمركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم تجارب الدول في رفع نسب الاستيعاب لمرحلة رياض الأطفال وما أسفرت عنه نتائج برنامج بيزا التي تؤكد أن الأطفال الملتحقين برياض الأطفال يحققون نتائجاً أفضل من تلك الخاصة بغير الملتحقين. وأشارة إلى أهمية الأستثمار في هذه المرحلة للحصول على نتائج جيدة في المستقبل. وفي ختام الندوة قدم مساعد مدير عام المركز الدكتور عمر جلّون نيابة عن مدير عام المركز للمتحدثين دروعا تذكارية وشكر المتحدثين والمشاركين والحضورعلى تلبية الدعوة وأضاف بأن ورقات عمل هذه الندوة ستلخص وتقدم توصياتها لصناع القرار وواضعي السياسات التعليمية في العالم العربي.

Please Contact Us at        +966-920003217