Open/Close Menu Saudi Arabia

دشّن معالي وزير التعليم رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للجودة والتميُز في التعليم الدكتور عزام الدخيّل مساء اليوم، “المركز الإقليمي للجودة والتميُّز في التعليم” تحت إشراف اليونسكو ، بحضور وزراء التعليم العرب، وممثلي منظمة اليونسكو، ورؤساء الجامعات السعودية والعربية، وسفراء العالم في المملكة تحت إشراف “اليونسكو”،وذلك بفندق الرتز كارلتون بالرياض. وخلال الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة ألقيت كلمة المركز ألقاها مدير المركز الدكتور حسام زمان رحب فيها بوزير التعليم والحضور ، مشيرا إلى أن المركز يعد مبادرة من حكومة المملكة ممثلة في وزارة التعليم لتعزيز مشاركة المملكة الدولية في التنمية وهو متخصص في قضايا الجودة والتعليم . وأوضح أن المركز يأتي مبادرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ممثلة في وزارة التعليم لتعزيز مشاركة المملكة الدولية في خدمة أهداف التعليم والتنمية حيث يعد هذا المركز الأول من ضمن المراكز المتخصصة التابعة لليونسكو المتخصص في قضايا جودة التعليم وتحفيز التميز كما أنها المرة الأولى التي تستضيف فيه المملكة هذا النوع من المراكز الإقليمية التابعة لليونسكو تقديرا من المنظمة لدور المملكة الإقليمي وجاهزيتها التشغيلية. بعدها ألقى مدير مكتب اليونسكو الإقليمي ببيروت وممثل معالي مدير اليونسكو الدكتور حمد الهمامي كلمة نقل خلالها تحيات مديرة اليونسكو متمنين للمملكة التوفيق والسداد ، معربا عن شكره للمملكة على إنشاء هذا المركز وكل القائمين عليه . وأشار إلى المركز تأسس في 25 اكتوبر 2014 تحت رعاية منظمة الأمم ، مستعرضا أهداف المركز تحت رعاية اليونسكو بموجب الاتفاقية المبرمة بين المملكة واليونسكو في هذا الشأن . وبين أن رؤية المركز تتمثل في أن يكون مرجعا موثوقا لتعزيز جودة التعليم وتميزه في العالم العربي وتنمية الثقافة والجودة والتميز ونشر المعرفة وتقديم الاستشارات وتنسيق الجهود الإقليمية لتعزيز الخبرات التعليمية . وكان قد سبق حفل التدشين ، اجتماع مجلس الإدارة الأول ناقش خلاله جملة من الموضوعات المتعلقة بالمركز والجودة والتميز في التعليم . يذكر أن المركز الإقليمي للجودة والتميُّز في التعليم العام يعد إحدى أهم المبادرات التطويرية الدولية في نطاق التعليم من حكومة المملكة العربية السعودية، ويأتي في إطار التوجّه العام للدولة في التركيز على قضايا الجودة والتميُّز، والاهتمام بنوعية الخدمات بدلاً من مجرد التركيز على توفيرها، وطبيعة المركز الإقليمية تعكس تجاوز هذا الاهتمام للمستوى الوطني إلى المستويين الإقليمي والدولي. والمركز بصفته الإقليمية هو أحد مراكز الفئة الثانية تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة وتبرز أهميته من كونه الأول من هذا النوع على مستوى المملكة ، بالنسبة لطبيعة تخصّصه وتركيزه على قضايا الجودة والتميُّز في التعليم والأول على مستوى العالم من نوعه تحت إشراف اليونسكو الذي يتخصّص في هذه القضايا. وترتكز رسالة المركز على توفير الخدمات الاستشارية والتدريبية في مجالات الجودة والاعتماد الأكاديمي والتميُّز للهيئات والمؤسسات التعليمية على مستوى الدول العربية، كبيت خبرة متخصّص في هذا المجال. إثر ذلك ألقى معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل كلمة رحب فيها بالجميع ، مؤكدا أن المملكة سعت إلى إنشاء هذا المركز تحت مظلة منظمة اليونسكو امتدادا لرسالتها الإنسانية التي لا تتوقف لتعزيز كل ماهو إيجابي في حياة الشعوب وتأكيدا على التزاماتها المحلية والإقليمية والدولية تجاه توفير حق التعليم للجميع وجودته وتميز مخرجاته كأحد أهم مرتكزات التنمية المستدامة. وأشار إلى أن من أولويات المركز نشر ثقافة الجودة والتميز وتعزيزها في المؤسسات التعليمية في المملكة والدول العربية وذلك من خلال تطوير السياسات الداعمة للجودة والتميز في التعليم والمبنية على أفضل الدراسات والخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال وعبر دعم ثقافة الجودة والتميز بالبرامج التدريبية اللازمة. وأفاد معاليه أن الجودة المقصودة هي العمليات التي تعنى بالتحسين المستمر للخدمات التعليمية والاهتمام المؤسسي المتواصل برفع مستوى مخرجات عمليات التعليم ، مضيفا أن التميز المنشود هو المحصلة النهائية لهذه العمليات المستمرة وهو الذي يتجسد في الإنسان المكتسب للمعارف والمهارات الأساسية مع قدرته ورغبته في التعليم والتعلم المستمر وتمثله للقيم الحضارية من التفكير النقدي والتسامح والتعايش مع الآخر المختلفة ثقافيا ودينيا واجتماعيا . ولفت الوزير الدخيّل النظر إلى أن المركز تبرز أهميته كونه المركز الإقليمي الأول تحت مظلة اليونسكو الذي تستضيفه المملكة وتتأكد أهميته عبر مشاركة عدد من الدول الإقلمية في مجلس إدارته مما يؤكد أهمية العمل العربي المشترك في جميع الميادين التنموية وخاصة التعليم الذي يحرص الجميع على جودته وتميزه . وقال : إن نجاح المركز يتجلى في مشاركة مختلف القطاعات والخبرات في بناء وتنفيذ برامجه وتقويمها على نحو مستمر في ضوء أهداف منظمة اليونسكو التنموية البناءة ، متطلعا إلى مشاركة جميع الخبراء والمختصين في مجال الجودة والتميز في التعليم على مستوى الدول العربية للإسهام بمقترحاتهم والمشاركة بآرائهم في التطوير المستمر لأنظمة التعليم بما يخدم قضايا الأمة العربية ويعزز دور الإنسان العربي في البناء الحضاري العالمي من خلال جودة تعليمه وتميزه ” . ورفع معالي وزير التعليم الشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي – حفظهم الله – على إنشاء المركز ، كما عبر عن شكره لكل من أسهم في إنشاء المركز ، موصلا الشكر لوزراء التعليم على قبولهم عضوية المركز سائلا الله عز وجل التوفيق للجميع . وفي الختام عقد معاليه مؤتمرا صحفيا للحديث عن المركز وأهدافه وإنجازاته بحضور ممثلي وسائل الإعلام والصحف.

    برعاية معالي وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد العيسى نظم مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم ورشة عمل بعنوان “دمج وزارتي التعليم والتعليم العالي: الدروس المستفادة من التجارب والخبرات الدولية” وذلك يوم الأحد الموافق 2016/1/24 في مقر المركز بحي السفارات بمشاركة معالي محافظ هيئة تقويم التعليم العام الدكتور نايف الرومي ومعالي مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي القرني  ووكلاء وزارة التعليم ونخبة من الخبراء الدوليين والمستشارين وأعضاء من مجلس الشورى.      وافتتح مدير مركز اليونسكو الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان ورشة العمل بتقديم ملخص عن الورقة البحثية التي سبق للمركزإعدادها، وتناولت مراجعة لأدبيات الدمج من خلال الأبحاث العلمية والتقارير الصحافية في الدول الأخرى، بالإضافة إلى دراسة الحالة الماليزية وتجربتها في الدمج ثم فصل الدمج خلال السنوات الماضية، واختتمت الورقة بدارسة واقع التعليم وتطوره في المملكة العربية السعودية والخلفية التاريخية لقرار الدمج ، إضافة إلى استقصاء التجاوب الإعلامي والمجتمعي مع القرار من خلال تحليل الأخبار والتقارير الصحفية التي سلطت الضوء على قرار الدمج وما يتعلق به من فرص وتحديات.      وأشار الدكتور زمان إلى أن الورقة اقترحت أربعة سيناريوهات محتملة لصناع القرار حول الدمج، تتنوع باختلاف الأهداف المطلوب تحقيقها من خلال عملية الدمج، كما تتدرج بحسب ما تحدثه من تغيير في طبيعة الهياكل والتنظيمات الإدارية الحالية. ففي حين يكون  التركيز في السيناريو الأول على تطوير سياسات وخطط متكاملة بين القطاعات التعليمية المختلفة مع المحافظة على الهياكل والوظائف، يركز الخيار الثاني على إعادة الهيكلة (أفقياً) لوظائف الوزارة والقطاعات ذات العلاقة لتشمل جهات مختصة (هيئات التقويم ، وزارات اخرى) مع المحافظة على مركزية  الإشراف على القطاعات التعليمية،.      وأردف الدكتور زمان : أن الخيار الثالث هو إعادة الهيكلة (رأسياً) من خلال تفعيل آليات اللامركزية، ومنح مزيد من الاستقلالية الإدارية للجامعات وإدارات التعليم بشكل متدرج يتناسب وجاهزيتها، بينما الخيار الرابع هو إعادة هيكلة (إندماج كامل) من خلال دمج الوظائف والهياكل، وهذا الخيار ذو توفير اقتصادي من خلال إلغاء الازدواجية ولكن من سلبيات هذا الخيار هو تضخم جهاز الوزارة وصعوبة اتخاذ القرار (البيروقراطية) وكذلك عدم توافق بين انظمة الإدارة.      وتبادل المشاركون وجهات النظر والرؤى المختلفة والمتضادة احيانا حول الآليات المناسبة لتطبيق الدمج ، بينما اتفق الجميع على أهمية التفكير بمُركب جديد يتناسب مع مرحلة التغيير التي يشهدها عهد ملك الحزم سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وضرورة تناول هذا الموضوع بشفافية وصراحة عالية وكذلك التفكير خارج الصندوق لتحقيق الفاعلية والكفاءة وتخفيض هدر الجهد والمال وكذلك وضع الموارد في مكانها المناسب.      الجدير بالذكر أن  ورشة العمل تعتبر المرحلة الخامسة لورقة عمل بحثية قام بها مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، بالتعاون مع المعهد الدولي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو بفرنسا، حيث تهدف إلى تحديد الدروس المستفادة من التجارب الدولية الخاصة بسياسات دمج وزارتي التعليم والتعليم العالي وكذلك مراجعة انظمة الإدارة المركزية واللامركزية في السياسة الإدارية للوزارة .بالإضافة إلى استكشاف الأدوار المختلفة للسلطات الإدارية والأدوار المتوقعة للمؤسسات التعليمية بعد عملية الدمج، وثم تقديم توصيات حول المتطلبات التطويرية والتدريبية للسلطات الإدارية والمؤسسات التعليمية اللازمة لنجاح تطبيق السياسات الناتجة عن عملية الدمج. وهذا المشروع يأتي ضمن خطط المركز على المستوى الإقليمي لتقديم الدراسات والأبحاث التطبيقية، لدعم صناع القرار التعليمي بما يخدم رفع مستوى جودة التعليم وتعزيز سياسات التميز في العالم العربي.

          وقع مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم مذكرة تفاهم مع المجلس الثقافي البريطاني في مقر مركز اليونسكو بحي السفارات بالرياض. حيث وقع المذكرة الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان المدير العام لمركز اليونسكو والسيد شارلي وولك مدير الملجس الثقافي البريطاني.            وأوضح الدكتور زمان أن هذه الأتفاقية ستعزز العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين ، وهي امتداد لنهج مركز اليونسكو الإقليمي في بناء الشراكات الإقليمية والدولية لتعظيم الفائدة من مخرجاته البحثية والفنية والتطويرية. وأضاف أن مذكرة التفاهم شملت تبادل الموارد والأصدارات الخاصة بالتعليم والأبحاث ، وكذلك الإدارة المشتركة في الانشطة والبرامج البحثية والتدريبية والتنسيق في المجالات ذات الاهتمام المشترك.            من جهته قال السيد شارلي إن توقيع مذكرة التفاهم ستدعم العمل المشترك وتعزز التكامل في الخدمات الفنية والبحثية والتطويرية وحتماً سيؤدي هذا التفاهم إلى نتائج إيجابية على الطرفين وكذلك على المستفيدين من خدماتهما.

عقد مجلس إدارة مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم اجتماعه الثاني اليوم الخميس بمقر المركز في حي السفارات بالرياض برئاسة وزير التعليم السعودي معالي الدكتور أحمد العيسى وبحضور اعضاء المجلس معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم في المملكة الأردنية الهاشمية الدكتور محمد الذنيبات ومعالي وزير التربية والتعليم في دولة الامارات المهندس حسين الحمادي ومعالي وزير التربية الوطنية بمملكة المغرب الدكتور رشيد المختار، وممثل معالي المدير العام لمنظمة اليونسكو، إضافة إلى قيادات بعض الهيئات التعليمية والمؤسسات الفكرية في الوطن العربي. وقد ناقش المجلس جدول الأعمال الذي تضمن العديد من الملفات الخاصة بتطوير وتحسين سياسات الجودة والتميز في العملية التعليمية في الدول العربية.      وافتتح معالي وزير التعليم السعودي الاجتماع بالترحيب بأصحاب المعالي الوزراء العرب وأصحاب المعالي والسعادة اعضاء المجلس  في بلدهم الثاني ، مبرزاً أهمية المجلس ودوره في تحقيق الاهداف الاستراتيجية للمركز،  وأثنى على الجهود المبذولة لفريق العمل بالمركز.   ثم استعرض الأمين العام للمجلس والمدير العام للمركز الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان عرضاً تعريفياً عن اعمال وأنشطة المركز الإقليمية والدولية والمشاريع التي نفذها خلال العام المنصرم. ثم ناقش الاعضاء جدول الاعمال الذي تضمن التقرير المالي للمركز لعام 2015 وعرض مشاريع المركز لعام 2016-2017 وكذلك مناقشة الميزانية المقترحة لعام 2016 بالإضافة إلى تطلعات المركز لتحقيق اهدافه.      وقد وافق المجلس على تنفيذ العديد من المشاريع الإقليمية في خطته العملية لعام 2016 كمشروع مناقشة سياسات وممارسات تقويم التعليم العام ، ومؤشرات جودة التعليم في العالم العربي ، ومراجعة تطويرية لبرامج اعداد معلمي المرحلة الأبتدائية ، وجوائز التميز في العالم العربي ، وبناء قاعدة بيانات بحثية حول الجودة ، وتراجم الجودة ، وكذلك اطلاق مشروع جائزة مدرستي.     وأعتمد المجلس الميزانية السنوية للمركز لعام 2016 والتي سيتم من خلالها تنفيذ مشاريع المركز المعتمدة وبدورها ستساهم في تحسين وتطوير الجودة في إعداد المعلم والمناهج وكذلك النظم التعليمية في الدول العربية. واختتم الاجتماع بخطاب شكر وتقدير من أعضاء المجلس لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمشروع المركز من خلال استضافته وتوفير ميزانيته التشغيلية، وما يمثله ذلك من التزام سعودي لخدمة أهداف منظمة اليونسكو التعليمية، وتعزيز سياسات جودة التعليم وتميزه في العالم العربي.

تم إبرام مذكرة تفاهم بين منظمة اليونسكو والمركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم، الذي أنشئ كمركز من الفئة الثانية تحت رعاية اليونسكو في عام 2014، ومقره مدينة الرياض. وتهدف هذه المذكرة إلى  تعبئة الموارد المالية لإجراء دراسات حالة حول مهنة التدريس ضمن عملية صياغة تقرير دولي شامل عن السياسات التعليمية في 27 دولة حول العالم. هذا ويرأس وزير التعليم – عزام الدخيل – مجلس إدارة المركز الذي انعقد للمرة الأولى في ايار/مايو عام 2015. وجدير بالذكر أن السيدة إيرينا بوكوفا – مدير عام اليونسكو – قد أعربت عن تقديرها لتركيز المركز على موضوعات الجودة والتميز في التعليم، والتي تعد لب جدول الأعمال المعني بالتعليم حتى العام 2030. ووجه معالي الوزير الشكر للسيدة إيرينا بوكوفا على دعم اليونسكو لإنشاء المركز وأكد على أن الشكر موصول لجميع الوزراء الذين يشاركون في أنشطة المركز. يهدف المركز الى نشر ثقافة الجودة والتميز في الأنظمة التعليمية من خلال وضع سياسات تعتمد على أفضل التجارب والدراسات الدولية.

برعاية معالي وزير التعليم السعودي الدكتور أحمد بن محمد العيسى نظم مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم بمناسبة اليوم العالمي للمعلم ندوة بعنوان “دور المعلم الوطني في مكافحة الإرهاب” يوم الأربعاء الموافق 2016/10/5 في مقر المركز بالحي الدبلوماسي. حيث تضمنت الندوة ثلاث جلسات نقاش حول دور المعلم في تأصيل القيم والتصدي للأفكار المتطرفة ، وكذلك المسؤولية الوطنية للمعلم وأثره في ترسيخ المواطنه بين طلابه، بالإضافة إلى مهنية المعلم وحسه الأمني والوطني. حضر الندوة نخبة من المسؤولين والمختصين والمعلمين ورجال الإعلام.      واتفق المشاركون في ندوة ” دور المعلم الوطني في مكافحة الإرهاب” على أهمية تفعيل دور المعلم وتعزيز مشاركته في مكافحة الإرهاب وتسليحه بالأدوات والإمكانيات والقدرات التي تتسق مع المتغيرات التي يشهدها العالم وذلك لترسيخ الولاء والإنتماء والاعتزاز والأفتخار بالوطن وكذلك تأصيل الاعتدال والوسطية والوطنية ونبذ العنف والتطرف والغلو.      حيث بدأت الجلسة الأولى والتي ادارتها الأستاذة نورة الشعبان بمناقشة “دور المعلم في تأصيل القيم والتصدي للأفكار المتطرفة. وقال معالي نائب وزير التعليم سابقاً الدكتور حمد ال الشيخ أن للمعلم دور محوري وكبير في تعزيز الوسطية والوطنية ومعالجة الغلو والتطرف وهذا الدور له سمات منها قدرت المعلم على تعزيز الحوار بينه وبين طلابه وفيما بينهم داخل القاعة وخارجها ، والتوازن الانفعالي وحسن التصرف وتنمية روح التسامح والعمل الجماعي. أيضاً قدرة المعلم والاستاذ الجامعي على ربط المحاضرات أو الحصص والمواقف التعليمية بالمجتمع واستثمار الأحداث التنمية وترسيخ الوازع الديني والوسطية والوطنية.      ويرى معالي مدير الجامعة الإسلامية سابقاً الدكتور محمد العقلا أن المدرسة ليست بيئة جاذبة للطلاب ونحن شاهدنا كيف كان شعور الطلاب بعد عودتهم للمدرسة من الإجازة الصيفية وكانهم يساقون إلى الموت، فالمعلم لا يمكن أن يعمل ويؤثر دون دعم الوزارة ومنح الصلاحيات ورفع مستوى التنسيق والتعاون بين الوزارة والمدرسة،  وتحديد دور المدرسة التعليمي والتربوي ، وأيضا دعم الميزة التنافسية للمعلين خاصة الجانب المعنوي ، وكذلك دعم الأسرة للمعلم، وبالتالي عندما تتوفر كل هذه المعطيات وتكون المدرسة بيئة جاذبة يكون للمعلم دور فاعل ومؤثر في الاضطلاع بدوره التربوي والتعليمي والوطني.      بينما أوضح كبير المستشارين في الادارة العامة في الأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عثمان الصديقي أن القيم التي تدعو إلى تعزز الأمن الفكري كالسماحة والتعايش والوسطية والاعتدال والانتماء وحب الوطن والوازع الديني وتعظيم قدر العلماء، وهنا دور كبير للمعلم لتأصيل هذه القيم وغرسها لدى الطلاب، وقبل هذا يجب أن ينمي المعلم قدراته ومهاراته في تعزيز الأمن الفكري حتى يكون قدوة أمام طلابه ويربط الأقوال بالأفعال.      وركزت الجلسة الثانية التي أدارها الإعلامي عبدالعزيز العيد على “المسؤولية الوطنية للمعلم والمعلمة وأثرهم في ترسيخ المواطنة بين طلابهم.” حيث قسم معالي مدير جامعة الطائف ومدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم  المسؤولية الوطنية إلى ثلاثة اقسام: أولا التربية على المواطنة وللأسرة والمدرسة والمعلم دور مشترك في غرسها وتعزيزها وتنميتها. ثانياً : المشاركة، وهي احترام آراء الطلاب وإعطائهم الفرصة للمشاركة في النقاش الموضوعي. ثالثاً: إعادة تقييم العملية التعليمية وضرورة الاهتمام بكليات التربية وإصلاحها وإعادة تعريف دور المعلم وتأطير رسالته ضمن إطار مهنة التعليم. وأردف بأهمية أخذ التجارب الإقليمية والدولية وتأطيرها محلياً والأستفادة منها وتدريب المعلم عليها، بالإضافة إلى تشجيع المشاركة في الفعاليات الوطنية من خلال الاهتمام بالمناسبات الوطنية ، وتنمية التعاطف الوطني الإيجابي كزيارة أسر شهداء الواجب.      من جهتها ترى عضوة هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتورة عزيزة المانع أن مفهوم المواطنة مهما بذل من جهد في ترسيخة ، لن ينجح مالم نلتفت التفاتة جادة إلى ما تقوم به المدارس الأجنبية من طمس للهوية القومية ، وإضعاف للانتماء الوطني ، عبر التدريس باللغة الانجليزية ، والاعتماد في التعليم على كتب أجنبية، فانتشار هذه المدارس هو من أقوى العوامل التي تفصل الطفل عن هويته ولغته وثقافته القومية ، ومن ثم إضعاف المواطنة عنده.      بينما يرى المستشار الإعلامي والكاتب الصحفي أدريس الدريس أننا كسعوديين لدينا شعوراً بالنقص تجاه ذواتنا وبلادنا وطالما جلدنا ذواتنا ومدحنا غيرنا والسبب لأننا لانكاد نعرف بلادنا جيداً ونجهل وزنها سياسياً واقتصادياً. وأردف بأنه ينبغي أن نعمل ريجيم على المناهج الدراسية ونكثف الساعات الحرة وتنظيم رحلات إلزامية ميدانية للطلاب إلى المتاحف والأماكن التاريخية والسياحية في بلادنا التي طرقها المستشرقون وألفوا عنها ، وأن نزرع الشعور بالفخر والاعتزاز بوطننا.      وركزت الجلسة الثالثة والتي أدارها الإعلامي مبارك العصيمي  على “المعلم المهني” ، وأشار معالي وزير التعليم اليمني السابق الدكتور عبدالسلام الجوفي إلى اهمية تحويل المدارس إلى مؤسسات ذات صلاحيات مالية وإدارية مستقلة لأن الواقع الحالي في العالم العربي يعكس بأن المدارس لا تقوم بدورها بصورة مرضية وبالتالي يجب معرفة هذه الأسباب. فمهنية المعلم لها ارتباط بقيم المدرسة وزيادة الدعم المؤسسي للمدرسة وكذلك المشاركة المجتمعية للمدرسة من خلال مجالس الآباء. وأردف بأن المعلم يحتاج إلى التقدير المعنوي والمادي ليقوم بدوره المهني والوطني المنشود.      وصنفت عضوة هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور فوزية البكر المعلمين إلى المعلم المجتهد والمعلم المقتصد والمعلم المقرر والمعلم المقصر وبالتالي في ظل هذا العالم المتغير بمعطياته التقنية والاجتماعية نحتاج إلى إعادة تعريف المعلم. وتعزيز أدوات تطوير المعلم بحيث يكون قادراً على تعريف الطلاب على كيفية التعليم بحب وشغف للمعرفة وتنمية الوعي والقدرة على الفرز بين الحقائق والإشاعات وتشجيع ثقافة النقد الموضوعي البناء ونبذ التطرف وإدراك آثاره السلبية على المجتمع والوطن بين الطلاب باسلوب يحاكي هذا العالم المتغير.      من جهته قال عميد كلية التربية بجامعة طيبة الدكتور نياف الجابري أن السمات الأساسية المهنية للمعلمين تتمحور حول الملكات المهنية كالتطوير المهني الذاتي والقدرة على التواصل مع الاخرين. ثانياً المعرفة المهنية والفهم كالتقويم والمتابعة ، والمادة العلمية والمنهج والصحة البدنية والنفسية. ثالثاً المهارات المهنية كالتخطيط والتدريس،  ومراجعة التعليم والتعلم ، وبيئة العمل ، وفرق التعلم والعمل التعاوني.      وفي ختام الندوة تم تكريم المتحدثين بدروع تذكارية وشكر معالي مدير مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز في التعليم الدكتور حسام زمان الجميع من متحدثين ومشاركين وحضور على تلبية الدعوة وأضاف بأن ورقات عمل هذه الندوة ستلخص وتقدم توصياتها لصناع القرار وواضعين السياسات التعليمة في العالم العربي.

Please Contact Us at        +966-920003217